يتناول البحث عقيدة المنجي العالميّ أو المنتظر الّتي تعدّ أملًا منشودًا لكلّ البشريّة بغضّ النظر عن الانتماء الدينيّ أو المذهبيّ، فهذه العقيدة عنوانٌ لطموحٍ اتّجهت إليه البشريّة بمختلف أديانها ومذاهبها، وصياغةٌ لإلهامٍ فطريٍّ، أدرك الناس من خلاله أنّ للإنسانية يومًا موعودًا على الأرض، تحقّق فيه رسالات السماء بمغزاها الكبير وهدفها النهائيّ. ويتّضح من خلال هٰذا البحث أيضًا أنّ هٰذه العقيدة ليست مختصّةً بالشيعة الإماميّة كما يروّج له بعض المغرضين الجاهلين بتعاليم الإسلام الأصيلة، بل ولا تختصّ بالدين الإسلاميّ فقط، بل هي اعتقادٌ عميقٌ وراسخٌ لدى كلّ الأديان بصورةٍ عامّةٍ والتوحيديّة منها بصورةٍ خاصّةٍ.