لا يخفى أنّ مستوى التعليم الأكاديميّ الدينيّ لعموم مجتمعنا في حالة تدهورٍ، وهٰذا يرجع إلى جملةٍ من العوامل والأسباب الخارجيّة والداخليّة، وهو ما يشكّل عائقًا كبيرًا أمام النهوض بالواقع الفكريّ العقديّ عند المتعلّمين. فكان لا بدّ من دراسة المفردات التعليميّة، سيّما مادّة الدرس الدينيّ في المدارس الأكاديميّة من حيث المنهج والمضمون، وطبيعة الأساليب التعليميّة المتّبعة في إيصال مضامين دروسها إلى أذهان الطلبة، ومن ثمّ العمل على تنقيتها، وتعديل المنهج أو تبديله بما يتناسب والأهداف الّتي منها صياغة الفكر العقديّ والرؤية الكونيّة الّتي يراد تعريفها للجيل المتعلّم بنحوٍ علميٍّ مستدلٍّ لا يتغيّر ولا يتذبذب مع متغيّرات الحياة، فجاء هٰذا الكتاب الّذي مؤلّفه جهدًا كبيرًا في استقصاء الطرائق والأساليب التعليميّة الحديثة والناجحة، وكيفيّة الاستفادة منها في تدريس مادّة التربية الإسلاميّة.