بغية الطالب للإيمان أبي طالب (عليه السلام)

بغية الطالب للإيمان أبي طالب (عليه السلام)

إن موضوع أبي طالب (عليه السلام) لهو من المواضيع التي شغلت الفريق الآخر وما هو إلا حسد وحقد لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وابن عمه علي بن أبي طالب(عليه السلام).وإن الحزب الأموي أول من أرسى هذه الظاهرة التي زرعها على طريق الإسلام، فتارة يوجهون الإتهام للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وادّعوا عليه ما ادّعوا حتى أقام الله دينه وثبّته رغم أنوفهم،  وتارةً بدأوا بالتنكيل بأعمامه وخصوصا أبو طالب صلاة الله وسلامه عليه، لأنه كان الدعامة الأولى للرسالة المحمدية، والذي بسببه لم يصلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)  ولم يستطيعوا أن ينالوا منه ما دام أبو طالب على قيد الحياة، فكان ما كان بعد وفاته،  فقد آذوا نبي الله بألوان شتى لأن الجو خلا لهم, ومع كل ما لاقاه النبي أراد الله تبارك وتعالى أن يكون دينه ويستمر. وبعدما آل الامر إليهم لم يستطيعوا أن يخرجوا عن ملة الإسلام ظاهرا  وإن كانوا لا يقيمون للإسلام وزناً، فقد وضعوا الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونرى في كتب الحديث الكثير من الموضوعات على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن كان الله تبارك وتعالى حافظاً لدينه.

مؤسسة علوم نهج البلاغة

2.9MB كتاب


لا يوجد اي اصدار