كاشفية خطاب الامام علي عن اصول الرسوم المسيئة للنبي

كاشفية خطاب الامام علي عن اصول الرسوم المسيئة للنبي

تُرشد مرتكزات الأنثروبولوجيا الثقافية في التعامل مع الرسوم المسيئة للنبي (صلى الله عليه وآله) إلى انكشاف التوافقات الفكرية في الاتكاء على الذرائعية، بين ذريعة الصحيح في النصوص الحديثية التي أخرجها البخاري في صحيحه والسكوت على إساءته للنبي (صلى الله عليه وآله) في ثقافة المجتمعات الإسلامية، وبين ذريعة حرية التعبير والسكوت على إساءة صحيفة يولاندس بوستن وغيرها من الصحف والكتب في ثقافة المجتمعات الغربية فكلا الثقافتين قد اتكأت على الذرائعية.

وترشد تلك المرتكزات في إجراءات المثاقفة بين ثقافة الصحيح في مدرسة الخلافة وعقيدة أهل السنة والجماعة، وثقافة حرية التعبير في المجتمعات الغربية إلَّا أن الفكر الغربي –على نحو عام- قد تأثر بالموروث الأموي والسلفي في نقلهم الصورة المسيئة للنبي (صلى الله عليه وآله) عبر الأصول التي أسسها الولاة وشيدها البخاري ومسلم وأمضاها منظرو الحركات التكفيرية، وتعدد صورها ومسمياتها واتحادها في الفكر والرؤية والتعامل مع المسلمين وغيرهم من أبناء الديانات والمعتقدات المختلفة في عالمنا اليوم.

وقد كشف خطاب الإمام علي (عليه السلام) في الصحابة والتابعين وغيرهم من المسلمين عن الأصول التي قامت عليها الرسوم المسيئة عبر عمل الولاة من قبله ومن بعده، وتشييد البخاري ومسلم لهذه الإساءة وتصحيحهم للروايات التي قدمت النبي (صلى الله عليه وآله) للناس بأنَّه - والعياذ بالله - يقع في المحرمات !!. ومن ثم تسعى الدراسة إلى بيان هذه الأصول وتأثر الثقافات الأخرى بها، ووجوب تنقية الفكر الإسلامي من تلك الأحاديث المسيئة للنبي (صلى الله عليه وآله).

مؤسسة علوم نهج البلاغة

3.3MB كتاب


لا يوجد اي اصدار